موضوع: حقق حلمك في حفظ القرآن السبت 11 فبراير - 13:45
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
قصة البداية:
يقول المؤلف: لقد بدأت حفظ كتاب الله صغيراً بمساعدة والدي رحمه الله في حلقة تحفيظ، وحفظت الإخلاص إلى سورة الضحى، إلا أن قدرتي على الحفظ انخفض مستواها بعد ذلك. وفي فترة الشباب عاد لي الحماس مرة أخرى، وحفظت الخمسة أجزاء الأخيرة، ودخلت مسابقة وحصلت على تقدير ممتاز. غير أن عقلي كان يخبرني أنني لن أستطيع الاستمرار، وليس لدي القدرة على حفظ المزيد، وهكذا مرت السنون حتى تخرجت من كلية الطب ولم أستزد من الحفظ سوى جزءاً واحداً فقط!
كتب الله لي بعد ذلك السفر إلى الولايات المتحدة، وكان أن صلينا وراء طبيب جراح (د. راغب السرجاني) وكان حافظاً لكتاب الله الكريم، فصلى بنا صلاة لم أعش أروع منها، ثم إني عجبت لأمره، وسألته: كيف وجدت وقتاً للحفظ وأنت طبيب جراح لديك من المشاغل ما يملأ كل وقتك؟ وأنا لدي أوقات أكثر منك وأحلم بالحفظ ولكن لا أستطيع! فقال لي بكل بساطة:
ومن الذي يحول بينك وبين الحفظ؟!
فقط أزل الحاجز الوهمي النفسي الذي وضعته لنفسك.. وصدقني سوف تحفظ!
ومع أن الكلمات كانت بسيطة، إلا أنها كانت متقنة ومباشرة جداً، وبعد هذا الحديث بسنة واحدة فقط كنت قد أنهيت بفضل الله تعالى حفظ القرآن الكريم.
وقال المؤلف كذلك:
عرفت الطريق.. فأحببت أن أرسمه لكم في هذا الكتاب، حتى تصلوا بإذن الله، وتحفظوا كتاب الله..
وما أجمل ما رسمه دكتورنا الفاضل في هذه التحفة التي قدمها لنا بعنوان [حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم]، فقد تناول حلم حفظ القرآن، وحوله ببراعة إلى مشروع لا يعرف الفشل! مشروع يبدأ بحلم، ليتطور الحلم مع الأيام وحسن التخطيط إلى حقيقة يعيش الإنسان لذتها..
بدأ المؤلف الكتاب، بكيفية تغيير التفكير، لم يظهر براعته بأسلوب يصعب فهمه! بل قدم لنا الفكرة بأسلوب سهل مباشر مدعم بالأمثلة، لتكون النتيجة تأثراً كبيراً يطرأ على أسلوب تفكير معظم من قرأ الكتاب.. ثم انتقل لخطوة غاية في الأهمية، وهي [لماذا نحفظ؟] فبدون دافع حقيقي، يصبح أي مشروع قابل للتوقف.
ومن ثم بدأ العمل لتحقيق الحلم، من خلال المبادئ والخطوات التي تجعل منه حقيقة، ولم ينسَ أن يرفق خريطة لأنواع العراقيل التي قد يمر الحافظ بها، وكيفية تجاوزها، والطرق التي تساهم في تفاديها..ليرسم أمامنا صورة واضحة للحلم، والطريق الآمن للوصول إليه..
كتاب أجده جدير بالقراءة، وإضافة ضرورية للمكتبة المسلمة، فهو كتاب يستفيد منه الكبير والصغير، خصوصاً أنه يمثل خريطة الوصول لمنبع العزة في حياة المسلمين!